انطلقت مظاهرتان، اليوم السبت، في رام الله والخليل، الأولى نظمتها حركات ومؤسسات حقوقية تطالب بمحاسبة المسؤولين عن مقتل الناشط المعارض للسلطة الفلسطينية نزار بنات قبل نحو عشرة أيام عقب اعتقاله من الأجهزة الأمنية الفلسطينية، والثانية مسيرة حاشدة نظمتها حركة فتح للتأكيد على دعمها للشرعية الوطنية ممثلة برئيس السلطة محمود عباس (أبو مازن) وقيادة منظمة التحرير التي طالبت بعض الجهات المعارضة للقيادة بالاستقالة مستغلة ما جرى مع الفقيد بنات.
وفي رام الله، شاركت عائلة الفقيد نزار بنات في المظاهرة، وطالب المتظاهرون بمحاسبة قتلة نزار، وبرحيل أبو مازن. وفقاً لهتافاتهم واللافتات التي رُفعت خلال التظاهرة.
وتساءلت والدة نزار خلال التظاهرة عن سبب قتل ابنها، وقالت إنه كان رافضاً للظلم ومتمرّداً عليه منذ كان طفلاً، وأشارت إلى أن عقاب قتلة ابنها يجب أن يكون بحجم الجريمة، وطالبت أحرار العالم بالوقوف معهم.
وقال غسان بنات، متحدثاً باسم العائلة إن نزار هو ابن الشعب الفلسطيني، وإذا أرادت السلطة حل قضيته “عشائرياً” فعليها “طلب عطوة” من كامل أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.
وأضاف أن المقابل بدل استشهاد نزار، هو هدم النظام السياسي، وإعادة بنائه من جديد، حتى تشعر الأجيال الفلسطينية بالأمن والأمان، وفق قوله.
وكشف عن تخصيص منحة باسم “الشهيد نزار بنات” على نفقة والده، للطلبة الفلسطينيين المحتاجين في الجامعات.
وأفادت مصادر صحفية، بأنه قبيل انطلاق المسيرة، انتشر عناصر من الأجهزة الأمنية على مداخل المدينة، لفحص المركبات الداخلة والتأكد من هويات أصحابها، وسؤالهم عن سبب قدومهم، وماذا يعملون.
وقمعت عناصر الأجهزة الأمنية بالزي الرسمي، وناشطون من حركة فتح ثلاث تظاهرات خرجت قبل ذلك وسط مدينة رام الله، الأسبوع الماضي، وتخللها اعتداء على الصحفيين ومصادرة هواتفهم وتحطيم كاميرات عدد منهم ومنع آخرين من التصوير، ومصادرة شرائح التسجيل الخاصّة بهم.
وفي الخليل، انطلقت مسيرة جماهيرية كبيرة وسط المدينة بمشاركة محافظ محافظة الخليل اللواء جبرين البكري وقيادات من حركة فتح في مختلف أقاليم الحركة بالمحافظة منددة بمحاولات البعض استغلال مقتل نزار بنات عقب اعتقاله مؤكدة على مواقف الحركة السابقة بانها مع العدالة لبنات وعائلته لكنها في الوقت ذاته ترفض محاولات البعض استغلال ما جرى للتحريض على القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس.
التظاهرة في الخليل دعماً للرئيس
وأكدت جماهير مسيرة الخليل التي رفعت رايات حركة فتح والاعلام الفلسطينية وصور أبو مازن على التفافها حول منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني بقيادة الرئيس محمود عباس مستنكرة ما يقوم به البعض من محاولات لجر شعبنا الى فتنة واقتتال داخلي لمصالح حزبية.