الوطن اليوم / غزة
زعمت صحيفة ” واشنطن بوست ” الامريكية ان حركة حماس تعمل على استثمار مواردها مرة أخرى فى الاستعداد لمعركة جديدة مع إسرائيل.
وادعت الصحيفة أن حماس لا يمكنها الفوز بهذه الحرب، حتى فى ظل نضال آلاف من العائلات الغزاوية للنجاة وسط الدمار الذى خلفته حرب “إسرائيل” الصيف الماضى، وفى ظل تقارير تتحدث عن أن الأطفال يموتون من التعرض لها.
وتحدثت الصحيفة عن حفل تخريج الآلاف من الشباب الذين التحقوا بمخيمات “طلائع التحرير العسكرية” التابعة لكتائب القسام ، وخاضوا تدريبات مكثفة على مدار أسبوع استعداداً لـ “معركة التحرير القادمة مشيرة الى ان هذا الامر يعد اتهاما آخرا لتلك الحركة التي خاضت ثلاثة حروب مع إسرائيل فى غضون ست سنوات واصفة اياها بالإرهابية .
واضافت:” كما ان هذا الأمر يمثل دليلا مخزيا على فشل أطراف أخرى بدءا من السلطة الفلسطينية وإسرائيل ومصر وحتى الولايات المتحدة فى القيام بخطوات لانتشال غزة من دائرة إراقة الدماء والحصار المأسوية.
وأوضحت “الواشنطن بوست” أن إسرائيل ضغطت لنزع سلاح حماس كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار، ورغم أن هذا الأمر تبين أنه مستحيل، فقد ضغطت الولايات المتحدة ومصر من أجل صيغة تتحمل السلطة الفلسطينية بموجبها مسئولية الأمن على حدود القطاع بما يسمح بالتوسع فى التجارة والإغاثة الإنسانية.
وأكدت الصحيفة أن هذا الاتفاق لم ينفذ أبدا، فرفضت حماس التخلى عن نقاط تفتيشها على الحدود، بينما اختار الرئيس الفلسطينى محمود عباس تركيز طاقاته على هجوم دبلوماسى آخر خاوى على الولايات المتحدة بدلا من العمل الأكثر صعوبة المتمثل فى استعادة النظام فى غزة.
وكانت النتيجة المتوقعة حسب الصحيفة أن مصر أغلقت حدودها وضاعفت جهودها لمنع التهريب، بينما سمحت إسرائيل القلقة من إعادة تسليح حماس بجزء صغير من الواردات التى تقول الأمم المتحدة إنها تحتاجها لإعادة الإعمار.
